تعريف الصيدلة :
الصيدلة هي علم يختص بتركيب و صرف الأدوية العلاجية . لكن هذا العلم شهد تطورا ملحوظا في القرن الاخير مثل غيره من العلوم ليشمل التصنيع الكيميائي للأدوية و ليس فقط استخراجها من الموارد الطبيعية اضافة لتصميم اشكال مطورة من الاشكال الصيدلانية , و الاشراف على عملية المداواة حتى ضمن المشافي . وقد تطور دور الصيدلي كثيرا في المجال العلاجي حتى انشق فرع جديد منه تحت اسم الصيدلة السريرية او الاكلينيكية .
تاريخ الصيدلة :
الصيدلة عند الصينيين :
عرف الصينيون القدماء التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية، وكان علماء الصين يجربون تأثير الأدوية على أنفسهم وعلى الحيوان. ويعتبر العالم الصيني: شن تونج (القرن 22 ق.م.) مؤلف كتاب الصيدلة، "بن تساو"، الذي يعتبر أول دستور للأدوية حيث يحتوي على 365 دواءً نباتياً بعدد أيام السنة. ويعتبر شن تونج مؤسس الصيدلة في الصين. حيث اكتشف تأثير نبات شانج شانج "الأفدرا" المنشط والمعرق. ومنه يستخلص حاليا مادة الإفدرين التي تستعمل في الربو . والصينيون كانوا ينقعون الأعشاب الطبية في الماء أو يخمرونها، واستعملوا منها المراهم والضِّمَادات الطبية، .وقسموا العقاقير النباتية إلى حلو لتغذية العضلات ومالح لتغذية الأوعية الدموية ، ومر لتغذية الجسم. وأعطوا أهمية كبيرة للأدوية المفردة، وتجنبوا الأدوية المركبة، وتبادلوا فيما بعد المعلومات الطبية مع علماء المسلمين ببغداد.
عند قدماء المصريين :
احتكر الكهنة في مصر القديمة ممارسة الطب والصيدلة في المعابد وبيوت الحياة الملحقة بها . ويعد إمحوتب من أشهر أطباء مصر القديمة وصيادلتها في القرن 30 ق. م. و سجل قدماء المصريين خبرتهم بالأدوية على جدران المعابد والقبور وأوراق البردي، ومن أشهر هذه البرديات بردية ايبرس (التي ترجع للقرن 16 ق.م . وقد تحدثت البرديات عن نباتات طبية عديدة كانت تنمو في أرض مصر أو تجلب من الصومال أو السودان أو الجزيرة العربية أو الحبشة. و اعتمد قدماء المصريين في تحنيط جثث الموتى وحفظها من التلف على بعض النباتات كالحنة والبصل والصمغ وخيار شمبر والمر واللبان ونشارة الخشب والكتان ونبيذ البلح.
شبكة العمالقة